تساعد التقنيات المساعدة الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية - سواءاً كانت لديهم إعاقات أخرى أم لا - على زيادة فرص وصولهم إلى محتوى المناهج الدراسية وتحسين أداءهم الأكاديمي، كما أنها قد تكون وسيلة لتأمين مستقبلهم المهني. وأيضا يُفترض بتلك التقنيات أن تضع الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية على قدم المساواة مع أقرانهم في الصف الدراسي وأن تمنحهم الثقة والاستقلالية اللازمة في أداء المهام الدراسية المختلفة. لذا فإنه من الضروري للغاية الأخذ بعين الاعتبار نوعية الأدوات والأجهزة والتقنيات التي تُناسب الطالب تبعا لاحتياجاته التعليمية والبصرية الخاصة به
ومن هذا المنطلق، يجب اتباع أسلوب علمي دقيق ومنهجي يساعد الشخص المختص على تحديد أدوات التقنية المساعِدة المناسبة لكل طالب من ذوي الإعاقة البصرية، سواءا في المرحلة الدراسية الحالية أو مستقبلاً. وعملية إجراء تقييم شامل للتقنيات المساعدة تتطلب أولاً إدراك المهارات التي يجيدها الطالب وخصائصه البصرية والعقلية، ثم فحص البيئة الدراسية التي سيعمل خلالها، والتعرُف على المهام التي يُفترض أن يقوم بها، ومن ثَم تحديد ما يناسبه من أدوات مساعِدة، سواءاً كانت آلات بسيطة أو تقنيات معقدة. ومن خلال هذا المبحث، سنتعرف على كيفية إجراء هذا التقييم الشامل وخطواته واستراتيجياته، كما سنتعرف على أدوات التقنية المساعدة المختلفة المتوفرة للمعاقين بصرياً.